يعد التهاب الجراب الظنبوبي من أكثر الأمراض شيوعًا التي تسبب الألم في الورك والجانب الخارجي للفخذ. يظهر عادة في الفئات العمرية المتوسطة والمتقدمة، وبشكل خاص في النساء. ومن بين العناصر التشريحية التي تشكل هياكل المفاصل هي الأكياس الجرابية.
الأسباب والتطور المرضي: الجراب الظنبوبي يقع على العظمة الفخذية الكبرى، على الجانب الخارجي للمفصل. تحت هذه العظمة، توجد أكياس مملوءة بكمية صغيرة من السائل تحت العضلات التي تمتد من الحوض إلى العظم الفخذي وتلتصق بالعظام. تعمل هذه الأكياس كوسائد لاحتكاك العظام ببعضها. يحدث التهاب أو تهيج لهذه الأكياس مما يؤدي إلى أعراض التهاب الجراب الظنبوبي.
الحالة السريرية: يتحول الالتهاب إلى مزمن نتيجة ترسب الكالسيوم في الجراب مما يسبب الألم. عادة ما يشكو المرضى من ألم عند الضغط على منطقة الظنبوب أو في الجانب الخارجي للفخذ. يكون الألم حادًا في الحالات الحادة، في حين يكون شائعًا في الحالات المزمنة الشديدة. يمكن أن يتم الخلط بين ألم الظنبوب وعرق النسا، حيث يمكن أن يشع الألم من جانب الساق إلى الركبة. أهم علامة في الفحص هي ظهور الألم والحساسية عند الضغط على العظمة الفخذية الكبرى والمناطق المحيطة بها. يمكن أن يزيد الألم عند فتح الورك وتدويره للأعلى ضد المقاومة.
التشخيص : يمكن استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) من بين طرق التصوير. ومع ذلك، فإن االفحص مع التخدير الموضعي يعد حاسمًا في التشخيص.
العلاج: تطبيق الثلج في المرحلة الحادة يمكن أن يقلل من الألم. وتعتبر التطبيقات الدافئة الرطبة مفيدة في المرحلة المزمنة. الطريقة الرئيسية للعلاج هي الاقتراب من هذه المنطقة بزاوية قائمة باستخدام إبرة طويلة ورقيقة وإعطاء كورتيكوستيرويدات (الكورتيزون) في الجراب الظنبوبي. بالإضافة إلى ذلك، قد يُوصى باستخدام الأدوية المضادة للالتهابات، تمارين التمدد لفتح الساق جانبًا، وفقدان الوزن.