سبب المرض:
يعد التهاب الغضروف الرضفي من أكثر الأسباب شيوعًا للألم الأمامي في الركبة. وهو يصيب واحدة من كل خمس نساء في بلدنا. يظهر بشكل أكبر لدى المرضى الذين يجلسون ويعملون لساعات طويلة أو الذين يعانون من زيادة الوزن. ويتعلق الأمر بتدهور غضروف مفصل الرضفة والفخذ. وعلى عكس التهاب المفاصل التنكسي، تبدأ العملية المرضية من الطبقات الأعمق من سطح الغضروف. في المراحل المتقدمة، تتأثر الطبقات السطحية. في هذا المرض، استمرارية سطح الغضروف تبقىى محفوظة، إلا أن الغضروف يصبح أكثر ليونة. تشمل الأسباب المحتملة للمرض: الصدمات (كسر الرضفة، خلع الرضفة، إلخ)، المشكلات البيوميكانيكية (مشاكل في المحاذاة، زيادة زاوية Q، الرضفة العليا)، الأمراض التنكسية (التهاب المفاصل العظمي الأولي)، الأمراض الجهازية (التهاب المفاصل الروماتويدي، النزيف المفصلي المتكرر، إلخ) أو الأسباب الطبية (انتقال العوامل المعدية بسبب التداخل الطبي).
الحالة السريرية:
الشكوى الرئيسية هي الألم الأمامي في الركبة، الذي يحدث خاصة بعد الجلوس لفترات طويلة أو صعود السلالم. كما يُعد انخفاض النشاط اليومي بسبب الألم شكوى أخرى. وفي حالات نادرة، قد يحدث تورم في الركبة أو تصلب للمفصل.
التشخيص:
بشكل عام، في المرضى الذين يعانون من شكاوى طويلة الأمد، قد تظهر تشوهات في الأشعة السينية للركبة عند فحصها بدقة. يمكن تأكيد التشخيص بواسطة التصوير بالرنين المغناطيسي .(MRI)
العلاج:
العلاج الأساسي يتضمن تعديل نمط الحياة، تعديل الأنشطة وفقدان الوزن. قد تكون الأجهزة المساندة للركبة لتثبيت الرضفة، ومعالجة مضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAID)، تمارين تقوية عضلات الفخذ الأمامية (الرباعية)، وتمارين تمدد عضلات أوتار الركبة مفيدة كعلاج تحفظي. بالنسبة للمرضى الذين لا يستجيبون للعلاج التحفظي لمدة 3-6 أشهر، قد تكون هناك حاجة لتصحيح مشاكل محاذاة آلية البسط (تجميع داخلي/تحرير جانبي، استئصال النتوء الظنبوبي) وجراحة موجهة للغضروف (كحت الرضفة باستخدام المنظار، حفر العيب الذي يصل إلى العظم تحت الغضروفي، استئصال الأجزاء المفصلية، إعادة تموضع النتوء الظنبوبي العلوي، استئصال الرضفة، جراحة استبدال سطح الرضفة والفخذ).