الخلايا الجذعية هي خلايا خاصة في جسم الإنسان يمكن أن توجد في جميع مراحل الحياة ولكنها محدودة في العدد. غالبًا ما يتم استخلاصها من دم الحبل السري عند الولادة. في البالغين، تُعتبر الدهون، الدم، ونخاع العظم من المصادر الرئيسية لهذه الخلايا. تتمثل الخصائص الرئيسية لهذه الخلايا في قدرتها على التجدد والتشكيل إلى أي نوع آخر من الخلايا البشرية تحت إشارات وطرق كيميائية معينة. هذه الخلايا تُستخدم الآن في مجالات متعددة من الطب بفضل التقدم التكنولوجي. بعد التعرف على هذا النوع من الخلايا، بدأ الأطباء في التلاعب بها واستخدامها لعلاج بعض الأمراض. في السنوات الأخيرة، وبفضل التقدم التكنولوجي، يتم استخلاص الخلايا الجذعية من أنسجة المرضى أنفسهم واستخدامها لعلاج الأنسجة أو الأعضاء المصابة لدى نفس المريض.
الأمراض التي يمكن علاجها باستخدام الخلايا الجذعية محدودة بناءً على المعرفة العلمية الحالية. وبالطبع، في المستقبل، من المتوقع أن تنتشر هذه العلاجات وتُستخدم في المزيد من المجالات. نستخدم العلاج بالخلايا الجذعية في بعض الأمراض العظمية. على سبيل المثال، يمكن استخدامه لعلاج نخر رأس الفخذ اللاوعائي، الكسور غير الملتحمة، وأمراض المفاصل التي تنشأ بشكل خاص بسبب مشاكل الغضاريف. بسبب القدرة المحدودة على تجديد الأنسجة الغضروفية، يمكن أن يوفر العلاج بالخلايا الجذعية تجديدًا للمنطقة المتضررة تحت إشارات كيميائية مناسبة. تحثنا الدراسات الحديثة على متابعة هذا العلاج بفضل النتائج الجيدة التي تقترب من النتائج الأصلية في تجديد الأنسجة.
في العلاج بالخلايا الجذعية، يتم استخلاص الخلايا الجذعية من أنسجة المريض نفسه. يمكن استخدام مصادر مثل الدهون، الدم أو نخاع العظم. يتم زرع العينات في مختبرات خاصة وتكثيفها قبل تطبيقها.
طريقة أبسط للعلاج بالخلايا الجذعية هي حقنها في غرف العمليات باستخدام أجهزة خاصة للتركيز. تُستخدم هذه الطريقة حاليًا في أوروبا منذ عامين. توفر هذه الطريقة السريعة حقنًا بحجم 4-5 سم مكعب من الخلايا الجذعية المركزة من المريض في وقت قصير. وبفضل النتائج الناجحة، من الضروري اختيار المرضى المناسبين لهذا العلاج. يُعتبر المرضى الشباب الذين خضعوا للعلاج الطبيعي، أو للعلاج باستخدام مكملات اللزوجة، أو للمنظار المفصلي دون نتائج ناجحة، مرشحين أفضل لهذه الطريقة العلاجية.
الأمراض العضلية الهيكلية التي يمكن استخدام العلاج بالخلايا الجذعية فيها: