سبب المرض:
يعد تأكل الغضروف من الأمراض التي تصيب الركبة والتي تظهر في مرحلة البلوغ. يحدث بعد صدمة شديدة مفاجئة أو حركات متكررة تؤدي إلى إجهاد مفرط. يمكن أن يتراوح تأكل الغضروف من التدهور البسيط لغضروف المفصل إلى فقدان شديد للغضروف يصل إلى العظم تحت الغضروفي. وتعد عملية تفكك الغضروف من العظم هي أكثر الأشكال شدة، وتعرف باسم التهاب العظم والغضروف المفصلي (فأرة المفصل).

الحالة السريرية:
التورم (انتفاخ الركبة)، والألم المتكرر، وتراجع القدرة على أداء الأنشطة اليومية هي أكثر الشكاوى شيوعًا.

التشخيص:
لا تظهر أي علامات في الأشعة السينية في المراحل الأولية من المرض؛ ومع تقدم المرض، إذا كان هناك فقدان للغضروف وفأرة مفصلية في الأشعة السينية، يمكن تحديد موقع المرض بسهولة. ومع ذلك، يمكن تأكيد التشخيص بواسطة التصوير بالرنين المغناطيسي  (MRI).

العلاج:
لعلاج تلف الغضروف البسيط، يمكن حقن حمض الهيالورونيك، الذي يقوي الغضروف ويزيد من انزلاق وليونة المفصل. وبما أنه يقلل من الالتهاب في الغشاء الزلالي، يمكن تكرار هذه الحقن كل 3 أشهر. ومع ذلك، فإن فترة الشفاء لهذه الحقن لا تتجاوز سنة واحدة، رغم أنها قد تختلف من مريض لآخر. بالنسبة لتأكل الغضروف الأكثر شدة، يمكن استخدام طرق مختلفة مثل حفر سطح الغضروف (الميكروفراكتشر)، وزراعة الغضروف (الموزاييك بلاستي)، وزراعة خلايا الغضروف (زراعة الخلايا الغضروفية الذاتية) حسب درجة فقدان الغضروف. وبما أن هذه الطرق تتم جراحيًا باستخدام المنظار، فإنها تؤثر على المرضى بشكل أقل. ونتيجة لذلك، يمكن للمرضى العودة إلى أنشطتهم اليومية بشكل أسرع.