لقد تم استبدال مصطلح خلع الورك الخلقي (DCD) بمصطلح خلل التنسج الوركي (DDH) في السنوات الأخيرة. هذا المرض هو في الأساس تدهور العلاقة بين الكرة (رأس الفخذ) والتجويف (الحُق) في مفصل الورك. في هذه الحالة، وبدرجات متفاوتة، تكون الكرة إما خارج التجويف أو تخرج من االتجويف في مواضع معينة. بشكل عام هو مرض يصيب الشباب البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و30 عامًا.
الأسباب والآلية المرضية:
يحدث خلل التنسج الوركي بسبب انحراف غير طبيعي في الحُق أو عظم الفخذ القريب نتيجة للعلاج غير الكافي لخلع الورك (الذي يحدث في مرحلة الطفولة أو الرضاعة). يطلق على المرض خلل التنسج الحُقي في الحُق وخلل التنسج الفخذي القريب في عظم الفخذ القريب.
الأعراض السريرية:
تكون الشكاوى غامضة حتى يظهر التهاب المفاصل (أرتروز). خلال هذه الفترة، قد تحدث أحيانًا آلام قصيرة الأمد، وتعطل النشاط، وتقيد الحركة. عادة ما يتم تشخيص المرض عرضًا من خلال الأشعة السينية.
التشخيص:
يمكن تشخيص المرض بسهولة من خلال الأشعة السينية. يتم قياس زوايا CE وVCE والزاوية الحادة لتحديد نقص الحُق، وزوايا الكولو-ديابيزيال لقياس نقص الفخذ القريب. بالإضافة إلى ذلك، إذا بدأ التهاب المفاصل (الأرتروز) في التطور، يتم تصنيف الحالة باستخدام تصنيف تونيّس.
العلاج:
قد يختلف العلاج الجراحي حسب العمر وتطور التهاب المفاصل. ولكن عندما تكون الآلية المرضية تقريبًا في طور التدهور، يجب أن يتم العلاج للمنطقة المصابة. لكن إذا لم يكن لدى المريض شكاوى، يجب توضيح المشاكل المحتملة التي قد ترتبط بالآلية المرضية الموجودة، ويجب ترك خيار اختيار العلاج للمريض. يمكن استخدام جراحة قطع العظام في الفخذ والحوض كعلاج. بالنسبة لخلل التنسج الحُقي، يمكن إجراء جراحة قطع العظام حول الحُق (مثل جراحة جانز، وكوتز المعدلة، وغيرها)، كما يمكن إجراء جراحة قطع العظام في الفخذ لعلاج المشاكل الفخذية. من خلال هذه العمليات الجراحية، يمكن أن يتم إنقاذ المريض لمدة تتراوح من 15 إلى 20 سنة. إذا تم ترك هذه المشاكل دون علاج، يبدأ التهاب المفاصل في التطور في منتصف العمر، وبعد سن 30 عامًا، قد يتسبب في مشاكل مثل آلام الظهر، اضطرابات في المشي، وآلام في الظهر والساق بسبب تدهور التوازن الثابت للعمود الفقري. في هذه الحالة، يجب أن يتم النظر في جراحة استبدال المفصل لأن التهاب المفاصل سيصل إلى مرحلة متقدمة.